في السير عند ابن هشام وغيره، أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف قبل غزوة أحد ، يُعلن الحرب على أبي سفيان ، ولبس لأمته صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث في الناس ويشاورهم، أنقاتل في المدينة أم نخرج خارج المدينة إلى أحد .فقال كبار الناس: يا رسول الله دعنا نقاتل هنا.فقام شاب من بني عمر بن سالم، فقال: (يا رسول الله، لا تمنعني، ولا تحرمني دخول الجنة، فوالله الذي لا إله إلا هو لأدخلن الجنة.فقال صلى الله عليه وسلم وهو يتبسم: بمَ تدخل الجنة؟قال: بخصلتين، قال: ما هما؟قال: بأني أحب الله ورسوله كثيراً، ولا أفرّ يوم الزحف.قال صلى الله عليه وسلم: إن تصدُق الله يَصدُقك).وبدأت المعركة ودارت رحاها، وأتى الصادق فصدق الله فقُتل.فمر صلى الله عليه وسلم عليه، وأخذ يمسح التراب عن جبينه، وتدمع عيناه صلى الله عليه وسلم، ويقول: (صدقت الله فصدقك الله) .
Be the first to comment